فستانها الأحمر ينساب كخطيئة، لكن الخطيئة الحقيقية... تكمن في تلك الشعيرات التي تتحدى نعومة جلدها، تظهر بلا خوف، بلا تردد، كأنها تعلن أن الجمال ليس في الكمال، بل في كل تلك التفاصيل الصغيرة، التي تدعوك لتقترب أكثر، لتمزج بين عطر الوردة ودفء الجلد، حيث يختبئ الشعر، وحيث تختبئ أنت أيضًا.
في عصر تفرض فيه المعايير الاجتماعية إزالة شعر الجسم كعلامة للجمال، ظهرت حركات نسوية تدعو لتقبل الشعر الطبيعي، بما في ذلك شعر العانة، كجزء من جمال المرأة الطبيعي. هذه الحركات تشجع على تقبل الذات والابتعاد عن الضغوط المجتمعية. هل تقبل الشعر الطبيعي في الجسم يعد خطوة نحو التحرر من المعايير المفروضة؟
جسد معلق بين السطور... جسدي ليس جسدي، إنه قصة لم تكتمل، جملة ناقصة في كتاب أحرقه صاحبه قبل أن يُنهيه، علامة استفهام منحوتة في الهواء… لا تسألني عن المعنى، فالمعنى نفسه لا يعرف أين ينتمي.
تمرد الجسد في لحظة انفلات... كل حركة من أصابعها تشبه محاولة إغلاق نافذة في وجه عاصفة لكن العاصفة ليست في الخارج إنها في انحناءة الجسد، في ارتعاشة
إذا كان أسلوبها في اللعب هكذا...فأنا أقبل الخسارة... لأن الخسارة بين يديها ليست ضعفاً، بل فنٌّ من فنون الهيمنة. كل حركة من قدميها فوق الرقعة ليست عشوائية، بل خطة مدروسة لإسقاطي في فخ رغبتها. تجعلني أظن أنني أتحكم، بينما أنا أنزلق ببطء في شبكة نسجتها بإتقان. في عالمها، الهزيمة ليست نهاية، بل بداية سيطرة خفية، وحين أُسقط ملكي أمام قدميها، لا أفعل ذلك استسلاماً... بل لأنني أدرك أن أقصى درجات القوة هي أن تختار خسارتك.
أشدّه ببطء.... كأنني أختبر صبره… وصبري. لا شيء يهرب بسهولة، حتى هذا الكلسون يحاول البقاء، يتلوى بين أصابعي، يتشبث بجلدي كما لو أنه يعلم أن مصيره محتوم
قال لي ذات مرّة: لديك هدوءٌ نفسيّ مخيف... ابتسمت، ولم أخبره أنّ الهدوء أحيانًا ليس إلا فوضى تعلّمت كيف أروضها. إنهم لا يدركون أن الصمت الذي أعيشه ليس سكينة، بل معركة مؤجلة. أخفيها خلف نظراتٍ باردة، وكلماتٍ مقننة، حتى لا تنفجر الأشياء في وجه من لا يتحملها. إنه ليس هدوءًا... إنه آخر خطوط الدفاع عن عاصفتي.
أنت لا تحبني... أنت تستهلكني.. تتنفسني بعمق كأنني نيكوتين، تحتجزني بين أصابعك كأنني سيجارة، تحرقني ببطء، تنفثني كالدخان، ثم تبحث عني مجددًا… في رئتيك الفارغتين.
لستُ انعكاسك... أنت انعكاسي...
أتعلم؟ أنا لست المرأة التي تراها، أنا الفكرة التي لا تستطيع الهروب منها. انعكاسي في المرآة ليس صورتي فقط، بل هو صورتك أنت، مشتهاً، ضائعاً، عالقاً بين الضوء والعتمة. وأنا هنا... أراقب كيف تتحلل أمامي ببطء، تماماً كما أردتُ.
الوداع الأخير...
كنت أكتب إليك، لكن البحر قاطعني، انتزع الكلمات من بين يدي وأحرقها أمامي. أراد أن يخبرني أن لا جدوى من الرسائل، أن لا أحد يقرأها في النهاية. وقفتُ، أشاهد الدخان يصعد إلى السماء، ثم تركت الماء يقرر مصيري.
احتراقٌ أنيق...
هناك شيءٌ ساحرٌ في الطريقة التي تذوبُ بها السيجارة بين شفتي، كيف يحترقُ شيءٌ دون أن يصرخ، كيف يختفي دون أن يطلبَ الرحمة. كنتُ أتمنى أن أتعلمَ هذا الفنّ.
إيقاع سري
لحن صامت يُعزف بلا أوتار، إيقاعه في الأنفاس غير المنتظمة، ونغماته في أطراف الأصابع التي تكتشف موطنها الأخير. هذا الجسد ليس سوى نغمة موسيقية مكتوبة بحبر ساخن، تُعزف في ظلام ناعم يفيض بالإغراء والفتنة.
قهوتي بين فخذي… فهل لديك شجاعة الرشفة الأولى؟
لا تتعجل... اترك البخار يداعب أنفاسك، دعه يلتف حولك كغواية ناعمة، كدفء لا يُقاوَم. ضع شفتيك حيث يشتد السُكر، حيث تسكن المرارة، حيث الحرارة تتحدّى صبرك. أعلم أنك لا تشتهي القهوة وحدها... تشتهي ارتعاش الفنجان بين فخذي، تشتهي أن تسيل النكهة بين شفتيك، أن تذوب الرشفة على لسانك كما تذوب أنا بين يديك. اشرب... ولا تلمني إن أحرقتك، فأنا لا أُقدَّم إلا ساخنة، ولا أُرتشف إلا بشغف لا يعرف التراجع.
لا تحاول أن تقرأ التفاصيل، بعض القصص لا تُكتب بالحبر، بل تُروى على امتداد جلدٍ مُرتعش، وقماشٍ يوشك أن يستسلم!
تمتمتُ باسمك في العتمة...
فارتجف الهواء بين شفتي. تمزقت الأزرار كأنها شهقات مؤجلة، وانسكبت روحك بين ضلوعي. يا فوضاي اللذيذة، يا خراب شفتي المرتعش، علمني كيف أُغرق نفسي فيك دون أن أطفو أبداً.
يقولون إن الفشار يولد من صبر الذرة داخل الفرن، ينتظر اللحظة التي لا يعود فيها قادرًا على الاحتمال… فينفجر. وأنا، كم مرةً تماسكتُ، كم مرةً خبأتُ ارتعاشي تحت جلدي، كم مرةً تأجل انفجاري بين يديك؟ المسني الآن، انثر أنفاسك فوقي، دع شفتيك تلتقطان آخر حبّةٍ استقرت على جلدي، وأخبرني… هل حان دوري لأتحول إلى شيء لا عودة منه؟
لو أن الباب لم يكن بابًا، بل هاوية، لو أن الضوء لم يكن ضوءًا، بل وعدًا كاذبًا، لكنتُ أنا… أنا التي لا تعرف إن كانت تدخل أم تغادر.
العين الثالثة...
عيناكِ لا تنظران إلى الأعلى... بل إلى الداخل. تبحرين في متاهة اللاوعي، حيث كل الطرق تؤدي إلى ذاتكِ الغامضة. من أنتِ؟ من أنا؟ من الذي يراقبنا الآن؟
ثمة مدينة بأكملها تختبئ خلف جفوني، شوارعها ضبابية، وأضواؤها خافتة... لا أحد يسكنها غيري، ولا أحد يستطيع المغادرة، حتى أنا.
حدّق جيدًا… هل تراني؟ أم أنك ترى ما تخشاه داخلك؟ في ظلام وجهي تتسرب ملامحك، وتدرك أنك لم تكن أنت منذ زمن، وأنني لستُ سوى وهمٍ آخر ابتكرته عيناك.
كيف تسألني عمّن أكون؟
أنظر في عينيّ جيدًا، ستجد مدنًا غارقة، سفنًا لم تصل، وحبًّا مات على الشاطئ قبل أن يولد. أعيش بين الرماد واللهب، ولا أبكي، لأن البكاء رفاهية الناجين.
تعال أيها الوحش
تعال.. لا تخف، كل هذا العري لا يفزعك؟ تقدم، لست ضيفاً عابراً ولا قدراً سريعاً ينفلت من بين يدي. كل هذا الفضاء متاح لك، كل هذه اللحظات تنتظر أن تقتل بلذة. خذني.. خذني كما يأخذ الضباب الجبال في صباح غافل، كما تلتهم العاصفة أغصانها المتكبرة. دعني أناورك.. فلا نصر في حرب الشهوات، ولا هزيمة في ساحة الأجساد الحارة. كن وحشاً، أو كن قدري.. لكن لا تكن عاقلاً الآن.
أنا معروضةٌ على رفّ الكون، مُعلّقة بين القبول والرفض. خطّ الاستواء يمرّ بين أضلاعي، لكنه لا يعترف بي. حتى ظلي نسي كيف يتبعني، فبقيتُ وحدي، بدون بعدٍ رابع ينصفني.
ربما تأخر الحب...
بالتأكيد ستطرق نافذتها يوما كأي شبح أتعبته الدروب الخاوية تُلقي نثار أيامك الباقية في حدقة عينيها وتقول: انظري هذا اليوم أنا باق ستفر هي بأعجوبة من مُشاكسة أحضانك وبعجزها عن التدلل الأخير ترتدي قميصها الشيفون الأحمر وتسحب التجاعيد بغيظ إلى حقيبة التبرج ستُغمض عينيها برقة وبانسيابية شديدة تجذب إصبعك الصغير بين أسنانها كقطةٍ عجوز تغوص تحت ملابسك الثقيلة وتقول لك: ربما هذا اليوم سيعتذر عنا الموت توقظ فيك شهوة قد نسيتها في درج حساباتك وفي ضلعك الغائر بعظامه النحيلة تدفن رأسها ببطء وتموء بعنف كل الأشواق المنتهية أصلا: أين كنت كل هذا العمر أيها الجاحد؟
أخشى أن يكون حبك سمًّا، وأخشى ألّا أشربه.
أنا الممرُّ الذي يعبره الغرباء في أحلامهم، الشعور الذي يوقظك في منتصف الليل دون سبب. أنا الصفحة البيضاء في كتابٍ أُحرق قبل أن يُقرأ
الأنوثة التي تلتهم العتمة
أنا التناقض المجسد، دفء الجحيم وبرودة الجنة. جئتُ إلى هنا حافية، بلا خوف، بلا سلاح، فقط بنظرة تُربك الطوفان. في يدي قلبٌ لا يخفق إلا حين أقرر، وفي عروقي ليلٌ لم يكتب نهايته بعد. لا تنتظر أن أنهض، فالعرش يستريح فوقي، لا العكس.
الكتاب المفتوح لا ينتظر قارئًا، بل يبحث عن كاتب أضاع نفسه في السطور.
صباح يتشكل بصمت...
يتصاعد البخار كحرفٍ غير منطوق، يتردد الضوء قبل أن يعبر النافذة، وكأن اللحظة تترقب شيئًا لم يحدث بعد. ترتشف قهوتك... فتشعر أن اليوم لم يبدأ، بل ينتظرك لتكتبه.
تتكدس الأحلام على أرصفة الذاكرة، حقائب من ماضٍ مثقوب تنتظر قطارًا لن يأتي… فالمحطات لم تعد تؤمن بالمسافرين.
هيا تعالَ وحاربني....
أرفعُ سيفي ببطء، والليلُ يحتمي بي... شفتي تُطلِقُ ابتسامةً كالسحر الأسود، ناعمةً كحدِّ النصلِ الذي ألوّحُ به. يا أيها العابرُ عبرَ مساماتي، تجرَّأ وخُض معركتنا العارية، حيثُ الكلماتُ نصلٌ، والأنفاسُ حريق. تعالَ، اقترب، ارفعَ درعكَ الهشَّ، ودعني أُطيحُ به بلمسةٍ واحدة... أعِدُكَ، لن يكون سقوطُكَ مؤلمًا، بل غارقًا في لذةٍ تجرحُ ولا تُشفي. سأجعلكَ تذوبُ بين شفافي، وتُولدُ من جديدٍ تحتَ يدي... فهل ستجرؤ على المبارزة؟ أم ستتراجعُ قبل أن يُقتلكَ العشق؟
يقال إن العيون تتحدث، لكن عينيك تهمس، تأمر، تغري تربك .. لا أحد يخرج من سجن نظرتك كما دخل.
نادية... ليست مجرد اسم، بل قصة مكتوبة على ملامح الزمن. حين تمضي، يلتفت الهواء ليحفظ خطاها، وحين تصمت، يتكلم الصمت نيابة عنها. عيناها نوافذ لحكايات لم تُروَ، وابتسامتها وعدٌ لا يحتاج إلى كلمات. نادية... سرٌ لا يُكشف، وجمال لا يُمسّ.
"بعض الصمت ليس غيابًا للكلمات، بل فيضًا من المعاني التي عجزت عن الخروج."
كل صباح، يولد من فنجان قهوتي طيف امرأة عارية، كأنه سرٌ يسكن البخار. تحدق فيّ دون كلام، وكأنها مرآة لشيء أجهله في نفسي. ثم تختفي، تاركة خلفها صمتًا يشبه الحيرة.
"التلفاز يطفو نصفه في الماء، يعرض بيتاً... بيتاً؟ لماذا بيت؟ من وضعه هنا؟! الحقيبة بجانبي ثقيلة، مليئة... بماذا؟ لا أتذكر! الرمل يلتصق بيدي، والبرد يزحف إلى عظامي، لكنني لا أتحرك. الشاشة تتحدث، أو أنا أتوهم؟! البيت يحترق في عقلي، لكنه على الشاشة ساكن، صامت، كأنه يراقبني. من أين يأتي هذا الضباب؟ لا شيء واضح... لا شيء مفهوم... وأنا هنا، أضحك بصمت، أم أبكي؟ لا أعرف!"
"كل انحناءة من جسدك تُكتب بمداد من شهوانية مدروسة؛ كأنكِ مرسومة بدقة كي توقظ الأساطير القديمة. أنتِ حكاية مكتملة، لكن لا أحد يجرؤ على قراءة النهاية."
هناك غريزة في المرأة أن تحب طفلها أكثر من أي شيء آخر، وغريزة أن تجعل أي طفل يحتاج إلى حبها، طفلها.
"كلنا كالقمر... له جانب مظلم، لكن مهلاً! ماذا لو كان هذا الظلام ليس عيبًا بل سرًا؟ ماذا لو كانت أجمل قصصنا تُكتب هناك، في العتمة التي لا يراها أحد؟ ماذا لو كان الظلام هو ملاذنا الأخير، المكان الذي نخفي فيه الحقيقة التي نخاف أن يسرقها الضوء؟ القمر لا يعتذر عن ظلامه، فلماذا نعتذر نحن؟! نحن لسنا كائنات معطوبة تبحث عن النور، بل نجم متكامل يحمل في طياته ليلًا وسرًا وجنونًا... ذلك الجانب المظلم هو ما يجعلنا أحياء بعمق!"
كانت تنحني قليلاً وكأنها تُبحر في سطور جريدته، ولكنها لم تكن تقرأ شيئاً. كانت تبحث عن شيء أعمق، ربما عن وجهها المنعكس في عينيه، أو عن سؤالٍ مدفون خلف ابتسامته الهادئة.
رشفتها الأولى كفكرة محرّمة تتسلل بلا استئذان.
"حين أراك، أشعر بأنوثتي تتوهج، وكأنني خلقت لأشتعل بين يديك. صوتك وحده يعريني من صمتي، ولمستك توقظ في داخلي رغبات لا تهدأ. أنت لي، وكل ما فيَّ يناديك بلا خجل."
وليمة الصمت
جلست هناك، كأن العالم بأسره عالق بين شفتيها، ينتظر الإذن ليبدأ. انسابت خيوط الحرير عن كتفيها كخطيئة متعمدة، تعري الجلد الذي يتوهج بدفء التحدي. ساقاها تفترشان الفضاء كدعوة، كتهديد، كإعلان لا يقبل التأجيل. لم تكن تنظر، بل تصدر أحكامًا بنظراتها، تعري الروح قبل الجسد. كل حركة منها كانت همسة، وكل همسة كانت صرخة مكتومة تثير عاصفة في القلوب المستكينة.
المرأة وكوب النسكافيه، لقاء بين الحلم واليقظة. أصابعها تحتضنه كأنها تروض برودة العالم، وعيناها خلف النظارات تبحر في عمق السائل كأنه ميناء أسرار. كل رشفةٍ صمتٌ يضج بالمعاني، وكل زفيرٍ سلامٌ مؤقت، كأن العالم يتوقف لتبقى هي والكوب وحكايتها.
لم يكن صباحًا عاديًا؛ كان رغيف الخبز بين أصابعك أشبه بعزفٍ بطيء على أوتار الجسد. البخار المتصاعد من القهوة لا يدفئني فقط، بل يفضح شوقًا خفيًا في الهواء. هناك لغة أخرى في التفاصيل، في طريقة لمس يدك للخبز، في انعكاس الضوء على جلدك العاري. كل شيء يقول ما تعجز الكلمات عن الإفصاح به... وكل شيء فيك صباحٌ لا يشبه غيرك.
صباح مليء بالعبث الجميل، حيث تترك القواعد خلفك وتعيد كتابة يومك من البداية
"كل انحناءة لجسدها تبدو وكأنها تمرد على قوانين الجاذبية، حقل مغناطيسي يخطف الأنفاس ويعيد ترتيب الفوضى."
يوم الخميس يكتب رسائل مبعثرة لا تصل أبدًا.
تستسقيني ماء خطوها يروي عطشي .. يرسلني إلى نهدين ارتشف من حلمتيهما طفولتي لأنقش على سّرة الوجد قصيدة أني أحبها.
حبيبي، أنا في الوحل. كل شيء من حولي يبدو ثقيلاً وكأن الأرض نفسها تحاول ابتلاعي. أحاول أن أتحدث إليك، أن أصرخ بصوتي الذي يكاد يختفي، لكن الوحل يبتلع كلماتي، يطفئ أنفاسي. في هذا السكون الموحل، أنتظر يدك التي قد تمتد إلي، أو ربما فقط صوتك ليكسر هذا الصمت. حبيبي، هل تسمعني؟
هزي بخصركِ وان شئتِ بردفيكِ ونهديكِ يساقط رجالا شبقين أعني نحن الرجال الذين ندعي الوقار نساقط تباعا على أيقاع جسدكِ ارقصي وحدكِ تختزلين أرواحنا التواقة للرقص على منصة الحياة ارقصي التي لا ترقص لا يهتز سريرها ولا يبتل شرشفها ارقصي الرقصُ كلام الجسدِ حين يتكلمُ والتي لا ترقص جسدها أصم أبكمُ ارقصي حتى العصافير ترقص وسريرها الأغصان حتى الأسماك ترقص وسريرها الأمواج أنا كذلك أرقص على أيقاع قلبكِ وجسدكِ سريري الهزاز ارقصي حتى تهبط الملائكة على الأرض وترقص معكِ ارقصي حتى تكف الزلازل وتهدأ العواصف وتخمد البراكين وتندحر الحروب حين ترقصين توقف الأرض زلزالها وتستكين العواصف وأهوالها وترمي البراكين أحمالها وتخلع الحروب أسمالها ويعم السلام على الدنيا وتتضمخ أرواحنا بالموسيقى ارقـصـــي ...
"القوة لا تأتي من الصراخ، بل من الصمت الذي تسبقه العاصفة."
كانت ابتسامتها مثل فخٍ، نصفه ضوء والنصف الآخر ظلال. أنفاسها تسرق الهواء، وكتفها العاري يزرع الفوضى في قلبي. بيننا كان الصمت يغلي، كصرخةٍ مؤجلة تنتظر الانفجار.
"الجسد كالمعبد القديم، كل حجر فيه يروي حكاية عن قدسية الجمال وقوة الصمت... ما هي أول فكرة تخطر في بالك عندما تقرأ هذا النص؟"
الغرفة تتنفس معي، جدرانها ترتعش، والماضي يزحف تحت جلدي كخنجر بارد.
"حين يجتمع الحب والبساطة، تصبح التفاصيل الصغيرة أجمل القصص."
"في صمت ملامحها، تنام قصص لم تُحكَ. وابتسامتها نصف غياب، نصف وجع."
طالَما أنتَ حَبيبِي فأنتَ رَوحي.. وَحُبُ الحَياة طالَما أنتَ حَبيبِي يَتجَددُ القُرنفُل.. وَتحْمَرُّ عَناقيدَ الكَرَز يولَدُ الفَجرُ في كُلِ صَباح.. وَتتأَرجَحُ الشَمسُ على شِفاهِ الأَطفال.. فَيُزهِرُ الأُقحُوان أملاً في عَينَيّ الرَبيع طالَما أنتَ حَبيبِي.. فأنتَ أَميْري
"نحن أرواح عالقة في شبكاتٍ لا ترى، نُطعم الضوء أعمارنا وننزف وقتاً بلا شعور. شاشاتنا تنظر إلينا أكثر مما ننظر إليها، وكأننا لسنا نحن... بل ظلال تُعيد تشكيلنا. هل تسمع الصوت؟ إنه صمت الإنترنت يبتلعك."
"حين تخدع حبيبك، تأكد أن الخديعة تخترق روحه، لا عقله فقط."
ما هو أول شيء تفعلينه عندما يذهب "القرود" إلى المدرسة وتجدين نفسكِ وحيدة في هذا الهدوء الثمين؟
صباحٌ ينسكب من فنجان الوقت، يسكُن ولا يستكين. صباح العيون المثقلة بحكاياتٍ لا تُقال
تؤرقني انفاسي كلما اصطدمت بحاجز الوقت.. اسوار المسافات غربة تبني عشها في صدري...!
عندما توهّجَتْ غيومي أمطَرَتْ صواعقَ رغباتٍ بينما لا تمطرُ غيومُكَ إلا رمادَ فجائع!
يبدو أننا كنّا نمارسُ أدواراً مختلفةً أنتَ تمثّلُ دورَ ذَكَرِ عنكبوت يموتُ وهو يتذوّقُ الحبَّ وأنا أعيشُ دورَ أنثى تولَدُ فيه
دعنا نتقاسمُ دفءَ بعضِنا فُحبُّكََ يغلي تحتَ صقيعي وأنتَ تمكُثُ تحتَ لوعتي حَاضِرٌ في طياتِ شوْقي إليْكَ كأفعى تمْضُغُ عُشْبََ الخلود خُلُودٌ يكمنُ تحتَ ملاءتِكَ.. وَفِي كُلِّ أرجائك
ناولته قطعة الشكولاتة
الوحيدة
فأكلها بتلذُّذِ
نظر ناحية الدرجِ المكدَّس بالأوراق
قال : ألديكِ واحدة أخرى ؟
قلتُ بمرحٍ : أنا
لم تكن زهرة، بل حقل ألغام، الاقتراب منها مغامرة محفوفة بالمخاطر، لكنها كلما انفجرت، تركت في داخلي أثراً لا يفهمه سوى من تذوق جنونها.
أكتب لك كلمات على البخار المتجمع على النافذة، لكن الهواء يمحوها. هل هي يداك أم القدر؟ لست متأكدة بعد. أنفاسي تتسارع، كل نبضة تذكّرني بك، لكنك بعيدٌ كالسراب. هل سألت نفسك يومًا كيف يبدو الصمت حين يختنق؟
لا توجد كلمات، ولا حاجة لها. اللغة تكمن في انحناءات الضوء، في تلك الفجوة الدقيقة بين الحركة والسكون، في اليد التي تلامس دون أن تمسك، وفي الغياب الذي يصرخ أكثر من الحضور.
تنهض من السرير وكأن الليل ترك على جسدها آثار اللمسات التي لا تُنسى، ابتسامة ترتسم على شفتيها تفضح دفء الساعات الماضية. خصلات شعرها تتناثر بعفوية كأنها شهادة على همسات دافئة، وكلمات بين الشفاه لم تُقال لكنها أُحسّت بعمق.
تستقبل الصباح بشغف مختلف، وكأن جسدها ما زال يحتفظ بذاكرة الأصابع التي طافت عليه برقة وعنفوان. الثوب المفتوح قليلاً يكشف عن وعود الليل الماضية، بينما ذراعاها المرفوعتان باتجاه السماء تهمسان بشكرٍ صامت للحظات اختلط فيها الشوق بالاكتفاء.
هذا ليس صباحاً عادياً، بل امتداداً لحكاية كتبتها أنفاسهما معاً بين طيات الليل.
"لا شيء مجاني في هذا العالم، حتى الابتسامة تحمل خلفها هدفًا، واللطف قد يكون أداة لاستدراجك إلى فخٍ محكم. كل عرضٍ بلا مقابل يخفي ثمنًا تدفعه لاحقًا، وكل يدٍ تُمد نحوك تحمل نيةً في الخفاء. كن يقظًا، فالحياة لعبة قوامها المصالح، ومن يجهل قواعدها يُستهلك بلا رحمة."
"جلست كأنها فريسة علقت بشباك عنكبوت، كل تفصيلة في وضعها تصرخ بالاستسلام والتحدي معاً. نظراتها تحرق الهواء، أنفاسها تمزق الصمت، وجسدها يتحدث بلغة لا يفهمها سوى أولئك الذين ضاعوا بين الخوف والرغبة. يدها تمسك وجهها كمن يخشى الانهيار، لكنها في الوقت نفسه كمن يتحداك أن تقترب. ركبتها المكشوفة تكاد تنطق بما يختبئ خلف السطح، فيما الكرسي يبدو وكأنه عاجز عن حمل ثقل تلك الهالة المثيرة التي تحيط بها. هي ليست امرأة، بل قصيدة كُتبت بأصابع الشيطان، تُغري بأن تُقرأ ألف مرة، وفي كل مرة تسقط أعمق في جنون اللذة والهلاك."
"الحوض يمتلئ بالماء وأنا أمتلئ بك، أُدخّن النسيان وأبتلعُ ذكرياتك كأنني في نشوة لا تنطفئ."
قالت له بنبرة مفعمة بالحنين: "خذني بعيدًا... خذني حيث لا وجود للمنطق. أريد أن أختفي معك، أن أضيع بين ذراعيك، أن أنتهي وأبدأ فيك. أريد أن أكون لك وحدك، لا شيء إلا أنت." نظر إليها بعينيه العميقتين كأنهما مرآة لعالم خفي، ثم همس بصوت يشبه الوعود المقدسة: "سأخطفك من كل شيء، من نفسك ومن ضجيج العالم. سأكون وطنك وسكينتك، وستكونين لي نَفَسي الذي لا ينقطع. سأجعلك أنتِ وأنا فقط، حيث الجنون يصبح عطرًا نتنفسه، وحيث الحب يكون مملكتنا التي لا يجرؤ أحد على دخولها." ثم اقترب منها بخطوات واثقة، كأن كل ما بينهما يتلاشى، لا زمان ولا مكان، فقط شعور يشتعل كاللهب، يحرق كل ما هو عادي ويعيد خلقه بألوان من الرغبة والعشق.
"الصورة تلخص شعوري يوم الأحد."
في جوف الظلام، هناك شيء يتحرّك. لا أراه، لكنني أشعر به، يزحف بين ضلوعي، يضغط على عروقي، يهمس لي بصوتٍ لا يُسمع: "اركض". ولكن إلى أين؟ كل الجهات تسخر مني، وكل الطرق تؤدي إلى نفس الهاوية التي هربتُ منها.
"داخل ملامح الظل، تختبئ حكاية لم تُروَ. النوارس تهمس للموج، لكنه يبتلع الكلمات. في هذا الصمت العجيب، هل نحن الذين ننظر، أم أننا مجرد انعكاس؟ ربما كان السر دائمًا في العبور... بين ما نراه وما نشعر به."
"وجهك ليس مرآتك، بل ماضيك الذي لا ينفك عن مطاردتك."
أكتب لأعيش، وأعيش لأكتب، لكن الكتابة ليست خلاصًا، بل نافذة أخرى تُطلّ على متاهة أعمق. أنا هنا، بين كل شيء ولا شيء، أخلق عالماً من الرماد، وأعيد تشكيله كلما خذلتني الحياة.
"الليل يعرف ما تخبئه الشمس، لكنه لا يفصح."
ارحم نفسك، فالحياة أقصر من أن تُهدر في انتظار ما لا يأتي. كن أنت البداية، ولا تنتظر من يكتب لك النهاية. لا تدع الحنين يحجز مكانك، فأنت أكبر من أن تكون ذكرى في قلبٍ نائم.
"عربة خشبية، ثلاثة عجلات، وحلم منهك لا يزال يزحف بين أزقة الصمت"
"كل نفس ينساب إلى الهواء يروي قصة ضائعة لا يسمعها أحد."
"الشَّعرُ بحرٌ هائجٌ، كلُّ خصلةٍ مَوجةٌ تبحثُ عن شاطئٍ مفقود."
أنت لا تعرف ما الذي يحدث! كل قرار تتخذه هو مجرد رد فعل لجنون من الأفكار القديمة التي تتراكم في عقلك، دون أن تكون لديك السيطرة! كل خطوة تقودك نحو الخراب، وأنت غارق في أوهامك، لا تستطيع الهروب! مستقبلك يتفكك أمام عينيك وأنت لا تدري! كيف وصلت إلى هنا؟ لا تملك الإجابة، لكنك في النهاية ستكتشف أنه لا مفر من هذه المتاهة التي صنعتها بيديك!
قال لي: "لو كنت تمتلك ثقة بالنفس لخرجت معي قيست."
وأنا، في لحظة فوضوية، ضحكت.
ماذا لو كانت الثقة بالنسبة لي أنني لا أحتاج إلى أن أثبت شيء؟
أليس هذا هو المعنى الحقيقي للأنا؟
أن أكون دون أن أحتاج لأن أكون أمام الآخرين.
أن أرفض كل الإملاءات وأكتفي بحقيقة واحدة:
أنا لا أحتاج لموافقتك كي أكون.
اذهب إلى الجحيم إن كنت تظن أنني سأرهن نفسي لرغباتك.
ثقتي هي أنني لا أتبع سوى نفسي،
وهذا يكفي
الأرواح التي تتكلم بلغة الفراغ
"هناك لغة صامتة بين الأرواح، تُكتب بالحضور وتُقرأ بالغياب."
كأنك تقف على حافة عالمين، أحدهما صاخب لكنه لا يمس قلبك، والآخر صامت لكنه يبتلعك بعمقه. كل شيء حولك يبدو مألوفًا وغريبًا في آنٍ واحد، وكأنك تلاحق ظلك دون أن تدرك وجهتك.
أرواح من بلاستيك
في غرفة باردة بلا نوافذ، يُعاد نحت الوجوه كأنها تماثيل من شمع. الملامح تُصقل، تُشد، وتُنفخ، بينما خلفها يذوب شيء ما—ربما هو الأصل، وربما الروح. تخرج الوجوه من تحت المشرط متشابهة، كأنها نسخ مكررة لخيال غير مكتمل. عيون واسعة بلا معنى، شفتان ممتلئتان تبتسمان بابتذال، وخدود وردية لا تخجل. لكن بين كل هذا التزييف، صوت داخلي يصرخ: أين أنا؟ أين تلك الخطوط الصغيرة التي كانت تحكي قصتي؟ صار الوجه ساحة معركة خاسرة، والجمال قناعًا هشًّا يُخفي وجعًا لا يُرى. وفي النهاية، يبقى السؤال معلقًا في الهواء: هل الجمال الجديد يُبهرنا... أم يُفقدنا أنفسنا؟
عندما تتحدث، فإنك لا تفعل سوى تكرار ما تعرفه بالفعل. ولكن عندما تنصت، قد تفتح بابًا لمعرفة شيء جديد لم يكن في إدراكك من قبل.
"صباح الخير! قهوتي تقول إن اليوم سيبدأ بفوضى متقنة، وأنا أصدقها أكثر مما أصدق نفسي!"
"أمد ذراعي كأنني أحتضن الغياب، ولكنني دائمًا في انتظار من يقرأني دون حروف."
"كل ليلة، أكتب رسائل سرية للقمر، أحكي له عن أوجاعي، ثم أحرقها قبل طلوع الفجر."
"أستلقي هنا، وأغلق عينيّ، لكنك لا تفارقني. خيالك يقترب، يمرر أنفاسه فوق عنقي، يتسلل بين ثنايا الروح والجسد. أخبرني، هل تشعر بي كما أشعر بك؟ هل تشتعل فيك نفس النار التي تأسرني الآن؟"
أنيس الروح هو الشخص الذي تشعر بوجوده بطمأنينة وسكينة، وهو الذي يستوعب أعماقك دون الحاجة للكلمات، كأنه مرآة لروحك وتوأم لها. هو من يشاركك أحزانك قبل أفراحك، ويقف بجانبك دون أن تطلب، ويمنحك شعوراً بالاكتمال والراحة في كل مرة تكونان معاً. ربما يكون صديقاً أو حبيباً أو حتى شخصاً عابراً في حياتك، لكنه يترك أثراً أعمق بكثير من مجرد علاقة عادية. هو الروح التي تجد نفسك فيها وتكتشف معها المعنى الحقيقي للحياة.
في المدى...
حيث يتأرجح الوقت..
بين انتظار.. وشوق
كنت افتح كفي للريح..
اجمع من فتاته
بعض انفاسك الهاربة مني
كانت تحاورني .... لمااذا ابعدتني...؟
وانا التي جعلت للمطر لون..
ولوجهك بداية...
ولعينيك افق..
ولشفتيكِ طعم..
تعال .. استبق الوقت وكن هنا..
حيث يجب ان تكون...
بين نهدي.. وارتوي ...
في دفء يديها، ينبت صمتٌ مقدس. تشعر كأنها تعيد خلق الكون في لمسة، وكأن كل حواسها تذوب في نبضٍ واحد، يوقظ الأرض تحت قدميها وينير السماء فوق رأسها.
"أمسك يديكِ لا لأحتويكِ، بل لأغرق في تفاصيلك وأكتشف الحياة من جديد."
"خطوة بين الحقيقة والحلم... هل تجرؤ على العبور؟"
"هل ترى الباب خلفي؟ أحيانًا يكون المخرج مجرد مدخل جديد."
"أحيانًا، يكفي نظرة واحدة لتقلب موازين اللعبة، وتجعل الخصم يخسر دون أن يدرك."
صباح الخير! هل نحن في هذا اليوم، أم أن الأمس قرر أن يمدّد إقامته؟
الرجل الذي يخون ليس بالضرورة جائعًا في بيته، بل الخيانة اختيار شخصي لا علاقة له بجودة العلاقة. ليست المشكلة في الشبع أو الجوع، بل في قراره الداخلي. الشهوة ليست عذراً؛ الرجل ليس كائناً بلا إرادة. أن ترمي خطأه على الزوجة أو العلاقة يعني أنك تُبرر له وتُسلبه مسؤوليته. تماماً مثلما أخرج من البيت ومعي كوب قهوة، ثم أشتري إسبريسو لاحقاً. هل كان كوب القهوة الأول سيئاً؟ لا، لكن الرغبة في التجديد قرار مني، لا من الكوب. الخلاصة: الخيانة لا تبررها الظروف، بل يكشفها ضعف الشخص نفسه.
الصداقة الحقيقية ليست مصلحة، لكنها قد تتضمن تبادل المنافع بشكل طبيعي وبريء. فالعلاقات الإنسانية تقوم على الأخذ والعطاء، ولكن في الصداقة الحقيقية، يكون ذلك نابعا من الحب والتقدير، وليس من استغلال أو منفعة مادية.
أجيء إليك كطفلٍ أضاع تفاصيل أيامه في الزوايا الضنينة. أجيء إليك وقد أرهقتني خطايا وأعباء عمري الطويلة. ذكّريني بطفولتي وأعيدي رسم عهدٍ من عيوني المتوارية.
يقضي الرجل حياته كأنه في مختبر كيميائي ضخم، يحاول فك شيفرة المرأة. يتعرّق، يتوتر، يعيد المحاولات، يخلط معادلات معقدة من الكلمات والهدايا والاعتذارات، ومع ذلك... ينفجر المختبر دائماً في وجهه! أما المرأة؟ المرأة لا تحتاج إلى معمل، ولا إلى نظريات، ولا إلى أدلة. هي تعرفك! تعرفك أكثر مما تعرف نفسك! بابتسامة خفيفة... بنظرة خاطفة... تقرأك ككتاب مفتوح. هل أنت متعب؟ هل أنت سعيد؟ هل كذبت للتو؟ إنها لا تحتاج إلى وقت، ولا مجهود، الفطرة تتحدث، الغريزة تعمل، انتهى الأمر! أما أنت، أيها الرجل المسكين، تقف أمام غضبها مثل طفل تائه في عاصفة. "لماذا هي غاضبة؟" "هل نسيت شيئاً؟" "هل كنت أقود السيارة بسرعة؟!" وهي؟ تجلس في زاوية عقلها وتضحك على حيرتك. إنه ليس عدلاً، ولكن... من قال إن هذا العالم عادل؟ تقبل مصيرك!
"الوردة بين أصابعي ليست مجرد زهرة... إنها سؤال بلا إجابة."
ما رأيكم في الأدب الإيروتيكي؟ هل تعتقدون أنه يحمل قيمة أدبية أم أنه مجرد إثارة؟ شاركوني آرائكم بصراحة
من قال إن الحمل يفسد الجسد، لم يفهم كيف تصنع المرأة من التغيير تحفة خالدة جسدها في الحمل ليس مجرد وعاء، بل سيمفونية تُعزف بدقة ربانية، يمتزج فيها الضعف بالقوة، والرقة بالصلابة، والجمال بالعمق. بطنها المنتفخ ليس عبئًا، بل هو سرير صغير لأعظم سرٍّ في الحياة. جلدها الذي يحمل آثار تمدد الزمن ليس عيبًا، بل وشم للحب، شهادة على معجزة تنبض في الداخل. المرأة في الحمل، جسدها يروي حكاية أزلية: أن الأنوثة ليست في الكمال بل في قدرتها على الاحتواء، على أن تصبح مرآة للخلق ذاته في لمسة جسدها، حرارة تعيد تعريف الرغبة،
وفي نظرتها الحانية، يقبع معنى الحنان الجامح،
حيث يجتمع الحب الأول والأخير في لحظة خالدة.
المرأة حين تكون حاملًا، تتحول إلى كونٍ مكتمل،
يجذب إليه كل الأرواح العاشقة للجمال الحقيقي.
التفاحة! تلك اللعنة الحمراء التي تفجّرت من رحم الخطيئة الأولى، تحمل بين طيّاتها ألف صرخة، ألف حسرة، وألف سؤال عالق في حلق الوجود
"لا تنتظر أن تفهمها، فهي خُلقت لتُحسّ، لا لتُشرح."
"كل هذا الجمال والابتسامة تقول: أنا ما زلت أُخبئ المزيد!"
بين دفء الفنجان وسكون الجسد، كانت تفاصيلها حديثًا صامتًا بين النور والظل، وكأن الليل نفسه يحبس أنفاسه أمام هذا الجمال الذي لا يحتاج إلى كلمات.
صباح الخير؟ أي خير في ضجيج الصمت والضباب؟ القهوة تصرخ في الفناجين، والوردة تنحني بلا سبب. انهض! هذا صباح جنونك ومسرحك!
تخيل أن الحياة أشبه بمدينة مترامية الأطراف، وأنت مجرد عابر يبحث عن وجهة. عندما تسأل الآخرين عن الطريق، تتوقع الصدق، لأن الثقة هي البوصلة التي تقودك. لكن ماذا لو كان الجميع يكذب؟ ماذا لو كانت الإرشادات مجرد سراب يقودك إلى التيه؟ هذا هو الحال مع العلاقة التي يفتقر فيها أحد الطرفين إلى الصدق. الشريك الكاذب يشبه ذلك المارة الذين يمنحونك وعوداً زائفة، وبدلاً من الوصول إلى وجهتك، تجد نفسك عالقاً في متاهة بلا مخرج. الكذب لا يُضلل فقط، بل يسلب منك طمأنينة السير في الحياة. فالشخص الذي لا يقول الحقيقة، لا يمنحك خريطة واضحة، بل يسلمك طريقاً متشعباً مليئاً بالوهم والخداع. وفي كل خطوة تخطوها معه، تخسر وقتك، جهدك، وربما جزءاً من نفسك. الحقيقة هي البوصلة الوحيدة التي تمنح للعلاقات اتجاهاً واضحاً. بدونها، لا مدينة تُكتشف، ولا وجهة تُبلغ، ولا حياة تُعاش.
الأرواح التي تلتقي صدفة
ليس الرجل والمرأة مجرد كائنين يلتقيان بفعل القدر، بل هما نهران ينسابان في مسارين مختلفين، ثم يلتقيان عند نقطة مجهولة. ربما تلك النقطة ليست للحب فقط، بل للتغيير. الرجل يُشعل في المرأة أسئلة كانت تخشى مواجهتها، والمرأة تُلقي الضوء على زوايا مظلمة في روحه، كأن العلاقة بينهما رحلة لاكتشاف الذات قبل الآخر.
هل الكتابة هروب أم جرح مفتوح نضغط عليه بأيدينا؟ هل الكلمات هي محاولة للبقاء أو الهاوية التي نغرق فيها؟ نكتب لأننا نبحث عن جواب، أم لأن الجواب يكمن في الفراغ عندما لا نكتب؟ هل الكتابة طوق نجاة أم سكين نستخدمه لنتخيل أننا أحياء؟ هل نكتب لأننا نخشى الموت الذي لا يكتب شيئًا، أم لأن الكلمات تجرّنا إلى الأسفل؟ نكتب أم نُقذف بالكلمات في وجه العالم لأننا فقدنا كل شيء؟
صباح الخير؟ أي صباح؟ كيف تسألني عن صباح وأنا بالكاد أفهم ما يحدث؟!
الكوب في يدي، لكن هل هو قهوة؟ أم شاي؟ أم مجرد وهم؟!
الشمس تسطع وكأنها تحاول إيقاظ العالم، لكنني ما زلت أحاول إيقاظ نفسي من العدم!
صباح الخير، يا عالمٍ لا يكترث! يا صخب الفوضى وهدوء الصمت في آنٍ واحد!
استسلام
بين الظل والضوء، أجد نفسي أسير نظراتها. تكتب على جسدي قصيدة من همسات ولمسات، تُشعلني دون حروف. أستسلم، لأنني في عاصفتها أجد سلامي، وفي أنفاسها أُعيد اكتشاف نفسي.
"أحيانًا أشعر أنني جالس في دائرة لا مخرج منها، أنظر إلى نفسي ولا أتعرف عليها."
المرأة بقناع الحمل ليست بريئة، بل صيّاد يدّعي الضعف ليوقع بفريسته. الرجل بقناع الذئب ليس قوياً، بل أسير قوته المزيفة. في لعبة الأقنعة، لا ينتصر الأقوى، بل الأذكى في إخفاء حقيقته.
أصحاب برج الدلو ليسوا كغيرهم من البشر، فهم لا يسيرون في الطرق التي ترسمها العقول، بل يعبرون بين العوالم كأشباح الفكر، لا يظهرون إلا في اللحظات التي تهز يقينك. هم من يُشعلون الفوضى داخل الهدوء، ويروّجون لثورة الأفكار في عالم ثابت. في أعماقهم، لا توجد إجابات ثابتة، بل أسئلة تتوالد بلا نهاية، وكأنهم في صراع أزلي مع الزمن نفسه. كل فكرة عندهم تمثل فوضى منطقية، وكل خطوة هي رحلة لا متناهية نحو لا شيء. ولكن في هذا اللاشيء، يكتشفون كل شيء.
"الأنوثة حين تثور، تعيد صياغة قوانين الكون."
"ليس هناك منطق فيما يحدث، هي فوضى متقنة، كأن الحواس تآمرت ضد العقل لتروي حكاية لا تصدق."
تعال، حبيبي... ألقيتُ جسدي على الأرض كأنني قصيدة تنتظر من يُنشدها. شعوري بك يسبقك، يلامسني دون أن تقترب، وكأن الهواء بيننا يشتعل بحضورك. همستُ: "تعال..."، لا لأنني أحتاجك فقط، بل لأن غيابك يمزقني ببطء. أتخيلك تُراقبني من بعيد، تلتهم تفاصيل جسدي بعينيك، وأشعر بحرارة شغفك تمتد نحوي. لا تترك المسافة تتحدث بدلًا عنك، اقترب، دع أصابعك تكمل الحكاية التي بدأتها نظراتك. تعال، حبيبي، واجعل هذا الليل ينطق بما لا يقال.
في زوايا العتمة، حيث تتماهى الحقيقة مع السراب، هناك درس يتربص دائمًا. تظن للحظة أنك استوعبت المغزى، أنك كسرت شيفرة اللعبة، ولكن فجأة يظهر لاعب جديد، بنبرة خافتة وابتسامة غامضة، يدخل من الباب الذي ظننته مغلقًا. الحياة ليست معادلة تنتظر حلاً، بل لغز يُعاد تشكيله مع كل خطوة. كل إجابة تحمل في طياتها سؤالاً جديدًا، وكل درس هو باب لمتاهة أعمق. لا تكن واثقًا أن الفهم هو النهاية، فقد يكون البداية لفهمٍ أعقد، أو ربما خديعة من وهمك المتعطش للإجابة. في هذه الرحلة، هناك سر مخبأ: ربما الدرس ليس فيما تتعلمه، بل فيما تعجز عن فهمه.
كلنا نملك أعينًا ترى ذات المشهد، ولكن المعالجة ما بعد الصورة هي ما يصنع الفرق بيننا. العين مجرد نافذة، لكنها لا تملك القدرة على الحكم. الحكم يأتي من الداخل، من العقل الذي يصوغ الصورة وفق تجاربه، ومن القلب الذي يلونها بمشاعره.
قد ترى أنت السماء كلوحة هادئة، بينما يراها آخر كعاصفة تقترب. قد يرى أحدهم في الزهور حياةً وبهجة، بينما يراها آخر كذكرى ذابلة لرحيل.
الصورة واحدة، لكن العقول تعيد تشكيلها، فتكون لكل منا واقعًا خاصًا يعيشه. وما نحن في النهاية إلا عدسات تعكس الضوء وفق زوايانا الخاصة.
"حين تقول المرأة 'أنا لست بحاجة إلى رجل'، هي في الحقيقة تعلن أنها قد تحكم العالم بمفردها، لكنها لا تستطيع أن تمنع نفسها من البحث عن ذاك الذي يستطيع أن يضعها في مكانها الصحيح. هي لا تحتاجه، ولكن لا شيء أكثر إثارة من أن تُجذب إلى من لا يُظهر لها حاجته إليها."
إلى ذلك الرجل الذي يظن أن أكبر غلطه في حياته هي الزواج: أوه، حقًا؟ كنت تتوقع أن الحياة ستكون عبارة عن نزهة مع القهوة الصباحية، ونسيت أن القوامة تحتاج أكثر من مجرد ابتسامة؟ ألم تسمع أن الرجال قوامون على النساء؟ أم أن المسؤولية فوق طاقتك؟ طب يا سيدي، لو الأعباء ثقيلة عليك، ربما لو زعت نهدين ونفخت مؤخرتك وارتديت فستانًا، قد تجد أن الحياة أسهل، وتصبح امرأة أفضل، لأن الواضح أن القيادة ليست لك!
النوم بلا كلسون هو تواطؤ خفي بين الجسد ورغباته حيث تصبح الملاءات عاشقة متمردة تتسلل إلى أدق زواياك كل حركة هي وشاية بالرغبة، وكل لمسة للهواء على بشرتك تفتح أبواباً لمتعة غير متناهية. إنه انسلاخ عن القيود، انغماس في لذة خام، وتجربة حسية تلغي الحدود بينك وبين نفسك.
"أصبعك الذي ينغرس في صدري، يشبه إبرة ساعة عاطلة، تحاول أن تستعيد الزمن المسروق من عروقي، ولكنك لا تعلم أن الدقائق اختبأت خلف الظلال."
"كل باب مغلق يحمل خلفه عالماً لا يجرؤ أحد على لمسه."
"الندوب على الروح أشد وضوحًا من تلك التي على الجسد."
هذا الطريق ليس للأقدام، بل للأرواح التائهة التي فقدت أسماءها. الضوء يهمس لي: "أنت هنا لأنك لم تعد تنتمي هناك".
هل تسمع الصدى؟ إنه ليس صوتك، بل ذكرى صامتة تحاول العودة.
"لكل فعل ردة فعل، لكن هل هي حقًا كما نتوقع؟ في عالمنا هذا، حيث كل شيء يتناثر في فضاءٍ لا يعرف التوازن، لا نجد الردود المتوقعة، بل نصطدم بالفوضى. ردود تتسلل كالأوهام، غير متناسقة، لا تتبع أي مسار منطقي. هنا، لا نجد قوانين أو معادلات، بل كل شيء ينكسر ويتشظى، ينقلب ضدنا، ويتناثر في كل الاتجاهات. نحن لا نلتزم بالمسار التقليدي، بل نتجاوز الحدود ونخلق طرقًا جديدة غير مرئية، لأننا نعرف أن التوازن مجرد سراب في هذا الكون المشوش."
"الجلوس هنا يشبه العيش على هامش قصيدة لم تُكتب. دخان السجائر يرسم ملامح الغائبين، والرياح تسرق الأحاديث من بين أصابعي. كل شيء يبدو كأن العالم قد توقف عن الاكتراث"